الحال بمعنى عامدة، قولها: "وأحمي": عطف على "أحثي"، و"حوزة الغائب": كلام إضافي مفعول أحمي.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يا أمتا" حيث أبدلت تاء التأنيث من ياء المتكلم وأتت بالألف لمد الصوت (?).
في لُجَّةٍ أَمْسِكْ فُلَانًا عَن فُلِ ... ....................................
أقول: قائله هو أبو النجم العجلي، واسمه الفضل بن قدامة، وهي من قصيدة مرجزة طويلة، وأولها هو قوله (?):
1 - الحَمْدُ لله الوَهُوبِ المُجْزِلِ ... أَعْطَى فَلَمْ يَبْخَلْ وَلَمْ يُبَخَّلِ
إلى أن قال:
2 - تُثِيرُ أَيْدِيَهَا عَجَاجُ القَسْطَلِ ... إذا عَصَبَتْ بالعَطَنِ المغَرْبِلِ
وقد ذكرنا أبياتًا كثيرة منها في أثناء الكتاب، يصف إبلًا أقبلت، وقد أثارت أيديها الغبار لكثرتها.
2 - و"القسطل": الغبار.
3 - قوله: "في لجة" اللجة -بفتح اللام- اختلاط الأصوات في الحرب، واللجة بالضم معظم الماء، والمراد هاهنا هو الأول، قوله: "عن فل" أي: عن فلان، وفلان كناية عن أسماء الأعلام نحو: زيد وعمرو؛ كما أن هناه كناية عن المنكرات، شبه تزاحم الإبل ومدافعة بعضها بعضًا بقوم شيوخ في لجة دفع بعضهم بعضًا، فيقال: أمسك فلانًا عن فلان؛ أي: أحجز بينهم، وخص الشيوخ لأن الشباب فيهم التسرع إلى القتال فلذلك قال: