الشاهد الثامن والعشرون بعد التسعمائة (?)، (?)

يَا زَيدُ زَيْدَ اليَعْمُلَاتِ الذُّبَّلِ ... تَطَاوَلَ الليْلُ عَلَيكَ فَانْزِلِ

أقول: قائله هو بعض ولد جرير، وقال النحاس: قائله عبد الله بن رواحة الأنصاري - رضي الله عنه - (?). وهو من الرجز المسدس.

وأراد بزيد زيد بن أرقم، و"اليعملات" بفتح الياء آخر الحروف وسكون العين المهملة؛ جمع يعملة وهي الناقة القوية الحمولة، وإنما أضاف زيدًا إلى اليعملات لأنه كان يحدو لها، ولهذا قال:

................................ ... تَطَاوَلَ الليْلُ عَلَيكَ فَانْزِلِ

أي: انزل عن ظهرها واحْدُ لها فقد تطاول الليل، و"الذبل" بضم الذال المعجمة وتشديد الباء الموحدة، جمع ذابل بمعنى الضامر؛ كرُكَّع جمع راكع.

الإعراب:

قوله: "يا": حرف نداء، قوله: "زيد" يجوز فيه الوجهان: النصب على تقدير: يا زيد اليعملات، لأنه يكون منادى مضاف، والضم لأنه منادى مفرد معرفة، وأما زيد الثاني فهو منصوب على الوجهين لأنه تأكيد للأول، وقوله: "الذبل" بالجر صفة اليعملات، قوله: "تطاول": فعل و"الليل": فاعله، قوله: "فأنزل": جملة من الفعل والفاعل معطوفة بالفاء على ما قبلها.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "يا زيد زيد" حيث وقع المنادى في حال الإضافة مكررًا، ويجوز في الأول الوجهان الضم والفتح، ويجب النصب في الثاني؛ كما بينا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015