لَمْيَاءُ في شَفَتَيهَا حُوُّةٌ لَعَسٌ ... ..........................................
أقول: قائله هو ذو الرمة غيلان، وتمامه (?):
................................ ... وفي اللِّثَاتِ وفي أنيابهَا شَنَبُ
وهو من قصيدة طويلة بائية من البسيط، وأولها هو قوله:
ما بَالُ عَينَيك مِنهَا الماءُ يَنْسَكِبُ ... كَأَنّهُ منْ كُلَى مُفْرِيَّة سَرَبُ
[قوله: "من كلى مفرية" بالفاء؛ أي: من كلى قربة مقطعة، و"السرب" بفتح السين والراء؛ الماء السائل من المزادة ونحوها، وقال أبو عبيدة: ويروى: بكسر الراء، تقول: منه سربت المزادة تسرب سربًا فهي سربة إذا (?) سالت] (?).
قوله: "لمياء": فعلاء من اللمى وهو سمرة في باطن الشفة وهو مستحسن، يقال: امرأة لمياء وظل ألمى: كثيف أسود، قوله: "حوة" بضم الحاء المهملة وتشديد الواو، وهي -أيضًا- حمرة في الشفتين تضرب إلى السواد، قوله: "لعس" بفتح اللام والعين المهملة وفي آخره سين مهملة، وهو -أيضًا- سمرة في باطن الشفة، يقال: امرأة لعساء.
قوله: "وفي اللثات" بكسر اللام وتخفيف الثاء المثلثة؛ جمع لثة وهي معروفة، قوله: "شنب" بفتح الشين المعجمة والنون، قال الأصمعي: الشنب: برد وعذوبة في الأسنان، ويقال: هو تحديد الأسنان ودقتها.