الاستشهاد فيه:
في قوله: "ورجلي" فإنه بدل بعض من] (?) الياء في قوله: "أوعدني" كما في قوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} [الأحزاب: 21]، فلمن كان يرجو الله بدل من الضمير في: "لكم"، وأعيدت معه اللام تقوية (?).
ذَرِينِي إِنَّ أَمْرَكِ لَنْ يُطَاعَا ... ولا أَلْفَيتِنِي حِلْمِي مُضاعَا
أقول: قائله هو عدي بن زيد العبادي شاعر جاهلي، ويقال هو رجل من بني خثعم أو بجيلة.
وهو (?) من قصيدة من الوافر، وهذا البيت أولها، وبعده قوله (?):
2 - ألَا تِلْكَ الثعَالِبُ قَدْ تعَاوَتْ ... عَلَيَّ وحَالفَتْ عُرجًا ضِبَاعَا
3 - فَإنْ لَم تَنْدَمُوا فَثَكِلَتْ عَمْرًا ... وهَاجَرتُ المروق والسِّمَاعًا
4 - ولَا مَلَكَتْ يدَايَ عَنَانَ طرفٍ ... ولَا أَبصرتْ مِنْ شَمْسٍ شُعَاعَا
5 - وخُطَّة مَاجِدٍ كَلفتْ نَفسِي ... إِذَا ضَافُوا رَحُبَتْ بهم ذِرَاعَا
2 - قوله: "تعاوت". من تعاوى الكلب، قوله: "ضباعًا": جمع ضبع وهو الحيوان المعروف، وهذا الجمع للذكر والأنثى مثل سباع وسبع، قوله: "عوجًا" بفتح العين المهملة وكسر الراء وفي آخره جيم، وهي الإبل الكثيرة (?).