والتقدير: ليس الجمل جازيًا، والعرب قد تحذف خبر ليس في الشعر، قال الشاعر (?):
لَهْفِي عَلَيكَ للهْفَةٍ منْ خَائفٍ ... يَبغي جوارَك حينَ ليسَ مُجيرُ
إلا أن ليس في هذا البيت لا تكون عاطفة باتفاق، ولا يتصور ذلك فيها، وأن خبرها محذوف لفهم المعنى؛ كأنه قال: حين ليس في الدنيا مجير (?).
وإنسَانُ عَيني يَحْسرُ الماءُ تَارَةً ... فَيَبدُو .........................
أقول: قائله هو ذو الرمة غيلان، وتمامه:
............................. ... ........ وَتَارَات يَجمُّ فَيغرَقُ
وقد مر الكلام فيه مستوفى في شواهد الابتداء (?).
الاستشهاد فيه هاهنا:
في قوله: "فيبدو" حيث عطفت الجملة بالفاء لاقتضائه التسبب فافهم (?).