قوله: "فاذهب": جواب شرط محذوف، والتقدير: فإن فعلت ذلك فاذهب؛ فإن ذلك ليس بعجب من مثلك ومن مثل هذه الأيام، وكلمة: "من" في: "من عجب" زائدة، وهي الدالة على توكيد العموم (?).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "والأيام" فإنه عطف على الضمير المجرور، أعني قوله: "بك" من غير إعادة الجار، وهذا جائز عند الكوفيين ووافقهم على ذلك يونس والأخفش وقطرب وأبو علي الشلويين وابن مالك -رحمهم الله- (?)، واحتجوا على ذلك بالبيت المذكور، وبأمثاله (?).

والجواب عن ذلك: أن كل ما روي من ذلك في السماع محمول على شذوذ إضمار الجار، وفيه نظر لا يخفى (?).

الشاهد الخامس والثمانون بعد الثمانمائة (?)، (?)

نُعَلِّقُ في مِثْلِ السَّوَارِي سيُوفَنا ... وَمَا بَينَهَا وَالكعْبِ غوطٌ نَفَانِفُ

أقول: أنشده الفراء ولم يعزه إلى أحد، [وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: هو لمسكين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015