الشاهد السادس (?)

أَقِلّي اللَومَ عاذِلَ وَالعِتابن ... وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَد أَصابن

أقول: قائله هو جرير بن عطية (?) بن الخطفي بفتح الخاء العجمة، والطاء المهملة وبالفاء وهو لقب، واسمه حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد بن مناة بن تميم بن مرو التميمي الشاعر المشهور، كان من فحول شعراء الإسلام، وكانت بينه وبين الفرزدق مهاجاة ونقائض، وهو أشعر من الفرزدق عند أكثر أهل العلم بهذا الشأن، وأجمعت العلماء على أنه ليس في شعراء الإسلام مثل ثلاثة: جرير والفرزدق (?) والأخطل (?).

والجرير في اللغة: الحبل، توفي جرير سنة عشر، أو إحدى عشرة ومائة، وكان يكنى بأبي حَزْرَة بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي وفتح الراء وبعدها هاء ساكنة، وهي المرة الواحدة من الحزر (?)، والبيت المذكور هو من قصيدة بائية طويلة، وأولها هذا البيت المذكور، وبعده (?):

2 - أَجَدِّكَ ما تَذَكَّرُ أَهلَ نَجدٍ ... وَحَيَّا طال ما انتَظَروا الإِيابا

3 - بَلى فَارفَضَّ دَمعُكَ غَيرَ نَزرٍ ... كَما عَيَّنتَ بِالسَرَبِ الطِبابا

4 - وَهاجَ البَرقُ لَيلَةَ أَذرِعاتٍ ... هَوىً ما تَستَطيعُ لَهُ طِلابا

5 - أيجمع قلبه طربًا إليكم ... وهجرًا بيت أهلك واجتنابا

6 - سَأَلنَاها الشِّفاءَ فَما شَفَتنا ... وَمَنَّتنا التَّوَدُّدَ وَالخِلابا (?)

7 - فَقُلتُ بِحاجَةٍ وَطَوَيتُ أُخرى ... وَهاجَ (?) عَلَيَّ بَينَهُم اكتِئابًا (?)

8 - أَباحَت أُمُّ حَزرَةَ مِن فؤادي ... شِعابَ الحُبِّ إِنَّ لَهُ شِعابًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015