فَأَطعَمَنَا مِنْ لَحْمِهَا وسَنَامِهَا ... شوَاءً وَخَيْرِ الخير مَا كَانَ عَاجِلُه
أقول: لم أقف على اسم قائله، وبعده:
2 - طَعَامَين لا أَسطِيعُ بُخلًا عَلَيهِمَا ... جَني النَّحْلِ والعَصُوبُ تَغْلِي مَرَاجلُه
وهما من الطويل.
قوله: "والعَصُوبُ" بفتح العين وضم الصاد المهملتين وفي آخره باء موحدة، يقال: ناقة عصوب لا تدر حتى تعصب، و"المراجل": جمع مرجل بكسر الميم وهو القدر من نحاس.
الإعراب:
قوله: "أطعمنا" الفاء للعطف إن تقدمه [شيء] (?)، "وأطعمنا": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه والمفعول وهو الضمير المتصل به، وقوله: "من لحمها": متعلق بأطعم؛ أي: من لحم الناقة، و"سنامها": عطف عليه، قوله: "شواء" بالنصب مفعول ثان لأطعمنا، قوله؛ "وخير الخير": كلام إضافي مبتدأ، وخبره قوله: "ما كان عاجله".
والاستشهاد فيه:
[في قوله: "ما كان عاجله"] (?) لأن التقدير: ما كأنه عاجله؛ فالهاء خبر كان، وعاجله اسمها، ذكر هذا استشهادًا لحذف الضمير في قوله: "ليس الغالب" في البيت السابق؛ إذ التقدير: ليسه الغالب كما ذكرنا، وقيل: يجوز أن تكون كان زائدة، ويكون التقدير: خير الخير هو عاجل الخير. فافهم (?).