أَيْنَ المَفَرُّ وَالإِلَهُ الطَّالِبُ ... والأشْرَمُ المَغلُوبُ لَيسَ الغالِبُ
أقول: قائله هو نفيل بن حبيب، وأصل ذلك أن أبرهة لما أجمع على هدم البيت وتهيأ لدخول مكة -شرفها الله تعالى- وهيأ فيلة وعبأ جيشه، أقبل نفيل بن حبيب حتى قام إلى جنب الفيل ثم أخذ بأذنه، فقال له: ابرك محمودًا، وكان اسمه محمودًا، فإنك في بلد الله الحرام فبرك، فكلما عالجوه لم يقم، فوجهوه إلى اليمن فقام يهرول، ثم أرسل اللَّه عليهم طيرًا، فخرجوا هاربين ويسألون من نفيل بن حبيب الطريق، فقال نفيل حين رأى ما نزل بهم من نقمته:
أَيْنَ المَفَرُّ ............... ... ...................... إلى آخره
قوله: "والأشرم" هو لقب أبرهة، والأشرم في اللغة: المشقوق الأنف، ومنه قيل لأبرهة الأشرم.
الإعراب:
قوله: "أَيْنَ المفَرُّ": جملة اسمية من المبتدأ والخبر (?)، قوله: "والإله الطالب" جملة اسمية -أيضًا- وقعت حالًا، وكذلك قوله: "والأشرم المغلوب": جملة اسمية وقعت حالًا.