حَمَامَةَ بَطْنِ الْوَاديَين تَرَنمي .... سَقَاكِ مِنَ الغُرِّ الغَوَادِي مَطيرُهَا
أقول: قائله هو الشماخ بن ضرار (?)، وهو من قصيدة من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - تُغَالبني نَفْسي عَلى تَبَعِ الهَوَى ... وقَدْ جَاءَ نَفْسِي منْ هَوَاهَا نَذِيرُهَا
2 - وَأَمر يُرَجِّي النفْسَ ليسَ بضائر ... وتخْشَى عَلَيهَا ضَيرَة مَا يَصيرُهَا
3 - وقد قلتُ للنفسِ اللجُوح نَصيحَة ... مقال شفيقٍ لوْ يعيه ضميرُها
4 - فأنْتأتهَا أَن الحَيَاةَ وأهَلَها ... كعَاريَة أوْفَى بهَا مُستَعيرُها
5 - إلى أهلهَا إن العَوَريَ حقُّهَا ... أداءٌ بإحْسَانٍ إلى مَنْ يُعيرُهَا
6 - قِفَا فَاسألا يَا صَاحبَي حمَامَةً ... تُخَبرُنَا عَنْ أَهْلِهَا أَوْ نظِيرهَا
7 - حمامة بطن ............... ... ....................... إلى آخره
[ويروى] (?):
حَمَامَة دَار الجَارَتَين تكَلَّمي ... سقَاكِ منَ الغُر الغَوَادي مَطيرُهَا
قوله: "ترنمي" أي: رجعي صوتك، يقال: ترنم إذا رجع صوته، ومنه: ترنم الطائر في هديرهها