الشاهد الثالث عشر بعد الثمانمائة (?)، (?)

............................... ... جَاؤُوا بَمُذقٍ هَلْ رَأَيْتَ الذِّئبَ قَط؟

أقول: ذكره المبرد ونسبه إلى راجز، ولم يعين اسمه، وقيل: هو العجاج، وأول هذا الرجز هو (?):

1 - بِتْنَا بِحَسَّانَ ومعْزَاه تَئطّ ... مَا زِلْتُ أَسْعَى بَينَهُم وَأَغْتَبِطُ

2 - حَتَّى إِذَا كَانَ الظلامُ يَخْتَلِطْ ... جَاؤُوا بِمَذْقٍ هَلْ رَأيْتَ الذئْبَ قَط؟

1 - قوله: "معزاه" المعزى -بكسر الميم- من الغنم خلاف الضأن، وهو اسم جنس، وكذلك المعز والعيز والأمعوز، وواحد المعز: ماعز كصحب وصاحب، والأنثى: ماعزة وهي العنز، والجمع مواعز، قوله: "تئط" أي: تصوّت، وأكثر ما يستعمل هذا في الإبل، وقال الجوهري: الأطيط: صوت الرحل والإبل من ثقل أحمالها (?).

2 - قوله: "حتى إذا كان الظلام"، ويروى: "حتى إذا جن الظلام واختلط"؛ من جن عليه [الليل يجن] (?) بالضم جنونًا، قوله: "بمذق" بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وفي آخره قاف، وهو اللبن الممزوج بالماء فيقل بياضه بمزجه بالماء، فيشبه بلون الذئب.

والراجز يصف قومًا أضافوه وأطالوا عليه، ثم أتوه بلبن مخلوط بالماء حتى إن لونه في العشية لون الذئب.

الإعراب:

قوله: "حتى": حرف للانتهاء، و "إذا": ظرف، و "جن الظلام": جملة من الفعل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015