وَلَفُوكِ أَطْيَبُ لَوْ بَذَلْتِ لَنَا ... مِنْ مَاءِ مَوْهَبَةٍ عَلَى خَمْرِ
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الكامل.
قوله: "موهبة" بفتح الميم وسكون الواو وفتح الهاء والباء الموحدة، وهي نقرة في الجبل يستنقع فيها الماء، والجمع مواهب، قوله: "على خمر" ويروى: على شهد.
الإعراب:
قوله: "ولفوك" الواو للعطف إن تقدمه شيء، واللام للتأكيد، و "فوك": كلام إضافي مبتدأ، و "أطيب": خبره، قوله: "لو" للشرط، و"بذلت": جملة من الفعل والفاعل فعل الشرط، والجواب محذوف دل عليه الكلام السابق، وقوله: "لنا": يتعلق ببذلت، قوله: "على خمر" في محل الجر على أنها صفة للماء تقديره: ماء مَوْهَبة حاصل على خمر.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "أطيب" فإنه أفعل التفضيل، وقد فصل بينه وبين "من" التي هي صلة بكلمة لو، وهي قوله: "لو بذلت لنا" والأصل: أن لا يفصل بينهما (?).
نَحْنُ بِغَرْسِ الوَدِيِّ أَعْلَمُنَا ... مِنَّا بِرَكْضِ الجِيَادِ فِي السَّدَفِ
أقول: قائله هو سعد القرقرة؛ قاله الجوهري (?)، وقال ابن عصفور: قيس بن الخطيم