من الجشع وهو الحرص على الأكل.
والاستشهاد فيه هاهنا:
في قوله: "بأعجلهم" فإن وزنه أفعل ولكنه لغير التفضيل؛ إذ معناه: لم أكن بعجيلهم، فافهم (?).
إِذَا سَايَرَتْ أَسْمَاءُ يَوْمًا ظَعِينَةً ... فَأَسْمَاءُ مِنْ تِلْكَ الظَّعِينَةِ أَمْلَحُ
أقول: قائله هو جرير بن الخطفي التميمي، وهو من الطويل.
قوله: "سايرت": من المسايرة، و"أسماء": اسم امرأة، و"الظعينة": الهودج كانت فيه امرأة أو لم تكن، ثم سميت المرأة ظعينة ما دامت في الهودج، و"أملح": أفعل التفضيل من ملح الشيء بالضم يملح ملحًا وملوحةً وملاحة؛ أي: حسن فهو مليح وملاح بالضم والتخفيف.
الإعراب:
قوله: "إذا" للشرط، و"سايرت أسماء": جملة من الفعل والفاعل وقعت فعل الشرط، و "يومًا": نصب على الظرف، و"ظعينة": نصب على المفعولية، قوله: "فأسماء". مبتدأ، و"أملح": خبره، والجملة جواب الشرط فلذلك دخلت عليها الفاء.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "من تلك الظعينة أملح" حيث قدمت كلمة "من" فيه على أملح الذي هو أفعل التفضيل؛ إذ التقدير: فأسماء أملح من تلك الظعينة، وهذا شاذ؛ لأن محل ذلك في الاستفهام نحو: من أيهم أنت أفضل؟ فافهم (?).