في الأكثر (?)، وقد وهم الجاحظ حيث قال: هذا البيت يبطل قول النحويين لا تجتمع من وأل في اسم التفضيل فجعل كلًّا من "أل" و"من" معتدًّا به جاريًا على ظاهره (?).

الشاهد الثامن والتسعون بعد السبعمائة (?)، (?)

تولى الضَّجِيعَ إِذَا تَنَبَّهَ مَوْهِنًا ... كَالأُقْحُوَانِ مِنَ الرَّشَاشِ المُسْتَقِي

أقول: قائله هو القطامي (?)، واسمه عمير بن شييم، وهو من قصيدة قافية طويلة من الكامل، وأولها هو قوله (?):

1 - طَرَقَتْ جَنُوبُ رِحَالنَا مِنْ مَطْرَقِ ... مَا كُنْتُ أَحْسَبُهَا قَرِيبَ المُعْنَقِ

2 - قَطَعَتْ إِلَيْكَ بِمِثْلِ جِيدِ جَدَايَةٍ ... حَسَن مُعَلَّق تُومَتَيْهِ مُطَوَّقِ

3 - هَلَّا طَرَقْتِ إِذِ الحَيَاةَ لَذِيذَةٌ ... وإذ الشَّبَابَ قَمِيصُهُ لَمْ يَخْلُقِ

[إلى أن قال:] (?)

4 - تُعْطِي الضَّجِيعَ إِذَا تَنَبَّهَ مَوْهنًا ... مِنْهَا وَقَدْ أَمِنَتْ لَهُ مَنْ تَتَّقِي

5 - عَذْبَ المَذَاقِ مفلجًا أَطْرَافهُ ... كَالأُقْحُوَانِ منَ الرَّشَاشِ المُسْتَقِي

6 - نَفَضَتْ أَعَاليَهُ الشَّمال تَهزُّهُ ... وَغَدَتْ عَلَيْهِ غَدَاةَ يَوْمٍ مشْرِقِ

فعرفت من هذا أن البيت المذكور الذي استشهد به ابن الناظم مركب من صدر بيت وعجز بيت آخر، والصحيح ما ذكرناه كما نقلناه من ديوانه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015