نِعْمَ الفَتَى المُرِّيُّ أَنْتَ إِذَا هُمُ ... ........................
أقول: قائله هو زهير بن أبي سلمى، وتمامه:
................................ ... حَضَرُوا لَدَى الحُجُرَاتِ نَارَ المَوْقدِ
وهو من قصيدة يمدح بها سنان بن أبي حارثة المري، وأولها (?):
1 - لِمَنِ الدِّيَارُ غشيتهَا بِالفَدْفَدِ ... كَالوَحِي فيِ حجرِ المَسِيلِ المُخْلِدِ
2 - دَارٌ لِسَلْمَى إِذْ هُم لَكَ جِيرَةٌ ... وإخَالُ أَنْ قَدْ أَخْلَفَتْنِي مَوْعِدِي
3 - إذ تَسْتَبِيكَ بِجِيدِ أُدْمٍ عَاقِدٍ ... يَقْرُو طُلُوحَ الأنْعَمين فَثَهْمَدِ
4 - وَمَؤْشر حِمْشُ اللِّثَاتِ كَأَنَّمَا ... شَركتْ مَنَابِتُهُ رَضِيضَ الإثْمِدِ
5 - دَعْهَا وَسَلِّ الْهَمَّ عَنْكَ بِجَسْرَةٍ ... تَنْجُو نَجَاءَ الأخْدَرِيّ المُفْرَدِ
إلى أن قال:
6 - نِعْمَ الفَتَى المُرِّيّ ....... ... ................... إلى آخره
7 - وَإلَى سِنَانٍ سَيْرُهَا ووشيجُهَا ... حتَّى تُلَاقيهَا بطَلْقِ الأَسْعُدِ
8 - خَلِطٌ أَلُوفٌ للجَمِيعِ بِبَيْتِهِ ... إذ لَا يُحَلُّ بِحَيِّزِ المتُوَحِّدِ
وهي من الكامل.
1 - قوله: "بالفدفد": هو المكان المرتفع فيه صلابة وحجارة، ويقال: هي أرض مستوية، قوله: "كالوحي" أي: كالكتاب، وإنما جعله في حجر المسيل لأنه أصلب له، و"المخلد": المقيم؛ من أخلد إذا أقام.
3 - قوله: "أدم" بضم الهمزة وسكون الدال المهملة وفي آخره ميم؛ وهو من الظباء بيض يعلوهن جدد فيهن غبرة، تسكن الجبال، قوله: "عاقد": الذي يعقد عنقه، يعني: ظبيًا يثنيها، و "الطلوح": جمع طلح وهو شجر، قوله: "يقرو" يعني: يتبع ويرعى، "الأنعمين وثهمد": مكانان.