حُبَّ بِالزَّوْرِ الذِي لَا يُرَى ... ................................
أقول: قائله هو الطرماح، وتمامه (?):
................................ ... مِنْهُ إلا صَفْحَةٌ أَوْ لِمَامُ
وهو من المديد، وفيه الحذف.
قوله: "بالزور" بفتح الزاي وسكون الواو بمعنى الزائر، قال الجوهري: الزَّوْر: الزائرون، يقال: رجل زائر وتوم زَوْر (?)، وصفحة كل شيء: جانبه، و "اللمام" بكسر اللام وتخفيف الميم؛ جمع لمة بكسر اللام وتشديد الميم، وهو الشعر الذي يجاوز شحمة الأذن، فإذا بلغت المنكبين فهي جمة، وتجمع على لمم -أيضًا-.
الإعراب:
قوله: "حب بالزور" أصله: حبب الزور؛ جملة من الفعل والفاعل، فنقلت حركة الباء وهي الضمة إلى الحاء بعد سلب حركتها فصار: "حب"، وزيدت الباء في الفاعل أعني: "الزور"، قوله: "الذي": موصول، و "لا يرى": فعل مجهول، وقوله: "صفحة": مرفوع به، والجملة صلة الموصول، قوله: "أو لمام" بالرفع عطف على صفحة.
الاستشهاد فيه:
في زيادة الباء في حب، وأدغمت إحدى الباءين من حبب في الأخرى كما ذكرناه مستقصًى في موضعه.