2 - عَلَى وَجْهِ مَيٍّ مَسْحَةٌ مِنْ ملَاحَةٍ ... وَتَحْتَ الثِّيَابِ الخِزْيُ لَوْ كانَ بَادِيَا
2 - أَلَمْ تَرَ أَنَّ الماءَ يخْلفُ طَعْمُهُ ... وإنْ كانَ لَوْنُ الماءِ فيِ العَيِنْ صَافِيَا
3 - إِذَا مَا أَتَاهُ وارِدٌ مِنْ ضَرُورَةٍ ... تَوَلَّى بِأَضْعَافِ الَّذِي جَاءَ ظَامِيَا
4 - كَذَلِكَ مَيٌّ فيِ الثِّيَابِ إِذَا بَدَتْ ... وأَثْوَابُهَا يُخْفِينَ مِنْهَا المَخَازِيَا
5 - فَلَوْ أَنَّ غَيْلَانَ الشَّقِيَّ بَدَتْ لَهُ ... مُجَرَّدَةً يَوْمًا لما قَال ذَا لِيَا
6 - كقولٍ مَضَى فِيهَا ولَكنْ لَرَدَّهُ ... إِلَى غَيْرِ مَيٍّ أَوْ لأَصْبَحَ سَالِيَا
وهي من الطويل، قوله: "مي": ترخيم مية، وأرادت بغيلان ذي الرمة، فإن اسمه غيلان.
الإعراب:
قولها: "ألا": للتنبيه و "حبذا": فعل المدح، وهو جملة من الفعل والفاعل، وقولها: "أهل الملا": كلام إضافي مخصوص بالمدح مرفوع بالابتداء، والجملة مقدمًا خبره.
قولها: "غير": نصب على الاستثناء، والهاء في "أنه" ضمير الشأن، وهو اسم أن، والجملة بعدها خبرها، وكلمة "إذا" للشرط، و "ذكرت مي": جملة من الفعل والمفعول النائب عن الفاعل وقعت فعل الشرط، قولها: "فلا حبذا هيا": جواب الشرط وهي كناية عن مية، والألف فيه للإشباع لإقامة القافية.
الاستشهاد فيه:
في قولها: "فلا حبذا هيا" حيث صار حبذا هاهنا للذم بدخول حرف "لا" عليها.
.............................. ... فَنِعْمَ المَرْءُ مِنْ رَجُلٍ تِهَامِي
أقول: قائله هو أبو بكر بن الأسود المعروف بابن شعوب الليثي، وشعوب أم الأسود، وصدره (?):