7 - قوله: "تشوف أهل الغائب": نصب على المصدر، والمفعول محذوف، والتقدير: تشوف أهل الغائب رجوعه.
8 - و "المنية": الموت.
الإعراب:
قوله: "فذلك": إشارة إلى الصعلوك الثَّاني من القصيدة، والفاء تصلح أن تكون للترتيب الذكري، وهو الذي يفصل المجمل الذي سبق وهو مبتدأ، والجملة الشّرطيّة خبره.
وقوله: "إن" للشرط، و "يلق": فعل وفاعل، و "لمنية" مفعول، والجملة: فعل الشرط، قوله: "يلقها": جواب الشرط فلذلك جزم الفعل، والهاء ترجع إلى المنية في محل النصب على المفعولية.
وقوله: "حميدًا": نصب على الحال من الضمير المنصوب بمعنى محمودة، وصيغة فعيل يستوي فيها المذكر والمؤنث إذا كان بمعنى المفعول؛ كما في قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] (?).
قوله: "وإن يستغن": عطف على الجملة الأولى، وهي -أيضًا- شرطية، و "يومًا": نصب على الظرف، قوله: "فأجدر": وقع جوابًا للشرط فلذلك دخلت الفاء.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "فأجدر" فإن صيغة التعجب على وزن أفْعِل، ولكن حذف منه المتعجب منه، ولا يسوغ ذلك في أفعل به إلَّا إذا كان معطوفًا على آخر مذكور معه المتعجب منه، كما في قوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ} [مريم: 38]، والتقدير: وأبصر بهم (?)، وقد حذف ها هنا بدون ذلك؛ لأنَّ أصل قوله: "فأجدر" أي: فأجدر بكونه حميدًا، وذلك للضرورة وهو قليل (?).
وقَال نَبِيُّ المُسلِمِينَ تَقَدَّمُوا ... وَأَحْبِبْ إِلَينَا أَنْ يَكُونَ المُقدَّمَا
أقول: قائله هو عباس بن مرداس، وهو من المؤلفة قلوبهم الذين أعطاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من