وَمَا أنَا مِنْ رُزْءٍ وَإنْ جلَّ جَازِعٌ ... ولَا بِسُرُورٍ بَعْدَ مَوْتكَ فارِحُ
أقول: قائله هو أشجع السلمي (?)، وهو من قصيدة حائية من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - مضَى ابْنُ سَعِيدٍ حِينَ لم يبقَ مَشْرِقٌ ... وَلَا مَغْرِبٌ إلا لَهُ فِيهِ مَادِحُ
2 - ومَا كُنْتُ أَدْرِي مَا فَوَاضِلُ كَفِّهِ ... عَلَى النَّاسِ حتَّى غَيَّبْتْهُ الصَّفَائِحُ
3 - فَأصْبَحَ فيِ لَحْدٍ مِنَ الأَرْضِ مَيتًا ... وكَانَتْ بِهِ حَيًّا تضيقُ الصَّحَاصِحُ
4 - فما أنا من رزء ................. ... ......................... إلى آخره
5 - كَأَنْ لَمْ يَمُتْ حَيٌّ سِوَاكَ وَلَمْ تَقُمْ ... عَلَى أَحَدٍ إلا عَلَيكَ النَّوَائِحُ
6 - سَأَبْكِيكَ مَا فَاضَتْ دُمُوعِي فَإِنْ تُغِضْ ... فحَسْبُكَ مِنِّي مَا تُجِنُّ الجَوَانِحُ
7 - لئنْ حَسُنَتْ فِيكَ المرَاثِي وذِكْرُهَا ... لَقَدْ حَسُنَتْ مِنْ قَبلُ فِيكَ المَدَائِحُ
قوله: "الصفائح": جمع صفيحة، وأراد بها الأحجار - أعني أحجار القبر. و"الصحاصح": جمع صحصح وهي الأرض المستوية، وكذلك الصحصحان، و"النوائح": جمع نائحة.