وهو الضمير المنصوب الَّذي يرجع إلى ابني ضمضم، قوله: "دمي" مفعول لقوله: "الناذرين".
الاستشهاد فيه:
في قوله: "والناذرين" لأنه تثنية اسم فاعل، وقد عمل عمل فعله؛ لأن تثنية اسم الفاعل وجمعه كالمفرد في العمل والشروط (?).
أَوَالِفًا مَكَّةَ منْ وُرْقٍ الحمى ... ........................................
أقول: قائله هو العجاج الراجز، وهو من قصيدة مرجزة، وأولها هو قوله (?):
1 - يا دارَ سَلْمَى يَا اسْلَمِي ثُمَّ اسْلَمي ... بِسَمْسَمٍ أوْ عَنْ يَمِينِ سَمْسَمِ
2 - ظَلِلْتُ فِيهَا لَا أُبَالِي لُوَّمِي ... ولا صِبَايَ في سُؤَالِ الأرسمِ
3 - وَمَا سُؤَال طَلَلٍ وحُمَمِ ... وَمَا التَّصَابِي لِلْعُيُونِ الحلّمِ
4 - بَعْدَ بَيَاضِ الشَّعَرِ الْمُلَمْلَمِ ... إلَّا تَضَالِيل الفُؤَادِ الأيْهَمِ
5 - غرَّاء لَمْ تَشْغَبْ فَتَسْهُمِ ... وَلَمْ يَلُحْهَا حزنٌ على ابنِمِي
6 - وَلَا أخٍ ولَا أبٍ فَتَسْهُمِ ... فَالحمْدُ للَّه العَلِيِّ الأَعْظَمِ
7 - ذِي الجبرُوت وَالأَثَالِ الأَفخم ... وعالم الإِعْلَان والمكَتَّمِ
8 - وَرَبِّ كُل كَافِرٍ وَمُسْلِمِ ... بَانِي السَّمَوَات بغَيْر سُلَّمِ
9 - وَرَبِّ أَسْرَابِ حجيجٍ كُظَّم ... عن اللّغَا وَرَفَثِ التَّكَلُّم
10 - وربِّ هَذَا الحَرَم المُحَرَمِ ... والقانطات أَلْبَيتَ غير الرُّيَّمِ
11 - أوَالِفًا مَكَّةَ منْ وُرْق الحِمَي ... وَرَبِّ هَذَا الأَثَرِ المُقَسَّمِ
وهي قصيدة طويلة منها قوله: