الإعراب:

قوله: "أفنى": فعل ماض، وفاعله قوله: "قرع القواقيز"، و"تلادي": كلام إضافي مفعوله، قوله: "وما جمعت": عطف على قوله: "تلادي" أي: والذي جمعته، ومن للبيان، قوله: "قرم القواقيز": مصدر ترعت أضيف إلى فاعله، قوله: "أفواه الأباريق": مفعوله.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "قرع القواقيز" فإن القواقيز مخفوضة في اللفظ، مرفوعة في المعنى، ويروى: قرع القواقيز أفواه الأباريق على أن يكون القواقيز هي المفعولة في المعنى، و"الأفواه" هي الفاعلة؛ لأن من قرعك فقد ترعته، فيكون إضافة المصدر هنا إلى المفعول، وعلى الوجه الأول هي إضافة إلى الفاعل، ولم يقع في القرآن مصدر مضاف إلى المفعول ومعه الفاعل إلا قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97]، فحج مصدر، والبيت مفعول في المعنى وقد أضيف المصدر إليه، و"من" هي الفاعلة، والتقدير: ولله على الناس أن يحج البيت من استطاع إليه سبيلًا. فافهم (?).

الشاهد العاشر بعد السبعمائة (?)، (?)

حتَّى تَهَجَّرَ في الرَّوَاحِ وَهَاجَهَا ... طلَبَ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظْلُومُ

أقول: قائله هو لبيد بن ربيعة بن عامر العامري، يصف حمارًا وأتانه قد كانا في خصب زمانًا، حتَّى إذا هاج النبات ونضب أكثر العيون وخاف أن ترشقه سهام من القناص، أسرع مع أتانه إلى [كل] (?) نجد، يرجوان فيه أطيب الكلأ وأهنأ الورد، وقبله قوله (?):

1 - أو مِسْحَلٍ شَنِجٍ عِضَادَةَ سَمْحَجٍ ... بسَرَاتهِ نَدَبٌ لَهَا وكُلُومُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015