قوله: "برذون" بكسر الباء الموحدة، قال الجوهري: البرذون: الدابة (?)، قلت: البرذون: الكديش الرومي (?).

الإعراب:

قوله: "كأن" للتشبيه، و "برذون": اسمه، وقوله: "أبا عصام": منادى حذف منه حرف النداء، تقديره: يا أبا عصام، وقد اعترض به بين المضاف وهو برذون، وبين المضاف إليه وهو زيد، و "حمار" بالرفع لأنه خبر كأن، قوله: "دق باللجام": جملة في محل الرفع لأنها صفة لحمار.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أبا عصام" فإنه منادى منصوب، فصل به بين المضاف والمضاف إليه كما ذكرنا؛ إذ التقدير: كأن برذون زيد يا أبا عصام حمار دق باللجام (?).

الشاهد الثاني والتسعون بعد الستمائة (?)، (?)

............................. ... كَنَاحِتِ يَوْمًا صَخْرَةٍ بِعَسِيلِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وصدره:

فَرِشْنِي بِخَيْرٍ لا أَكُونَنْ وَمِدْحَتِي ... ........................

وهو من الطويل.

قوله: "فرشني": أمر من راش يريش، يقال: رشت فلانًا: أصلحت حاله، والمعنى: أصلح [لي] (?) حالي بخير وهو على التشبيه من قولهم: رشت السهم إذا لزقت عليه الريش، قال الشاعر (?):

فَرِشْنِي بِخَيْرٍ طَالما قَدْ بَرَيْتَنِي ... وخَيْرُ الموَالِي مَنْ يَريشُ ولا يَبْرِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015