وقوله: "امتياحًا": نصب على الحال؛ أي: تسقي ندى ريقتها المسواك حال كونها ممتاحة [أي: متسوكة] (?) أو يكون منصوبًا بنزع الخافض، أي: عند الامتياح، ويجوز أن يكون فاعل تسقي. قوله: "ندى ريقتها"، و"المسواك" مفعوله الأول، وقوله: "امتياحًا" مفعولًا ثانيًا، ويكون الامتياح الريق الحاصل من فمها؛ لأن الامتياح هو أخذ الماء من البئر، قوله: "كما" الكاف للتشبيه وما مصدرية، و "تضمن": فعل، و "الرصف": فاعله، و "ماء المزنة": كلام إضافي مفعوله، والتقدير: كتضمن الرصف ماء المزنة وهو المطر.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "المسواك" فإنه منصوب على المفعولية، فصل به بين المضاف وهو قوله: "ندى" وبين المضاف إليه، وهو "ريقتها"، والتقدير: تسقي ندى ريقتها المسواك (?).
أَنْجَبَ أَيَّامَ وَالِدَاهُ بِهِ ... إِذْ نَجَلَاهُ فَنِعْمَ مَا نَجَلَا
أقول: قائله هو الأعشى ميمون بن قيس يمدح به سلامة ذا فايش.
قوله: "أنجب أيام والداه"، ويروى: "أزمان والداه"، ويروى: "أنجب أيام والديه به"، قوله: "أنجب": من أنجب الرجل إذا ولد نجيبًا، قوله: "إذ نجلاه" بالنون والجيم؛ أي: إذ نسلاه؛ من النجل وهو النسل، ونجله أبوه؛ أي: ولده، قوله: "فنعم ما نجلا" أي: فنعم ما ولدا؛ يعني: أبوي سلامة قد ولدا ولدًا كريمًا.