وهي من قصيدة ميمية من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - لقد زعمُوا أَنِّي جَزِعْتُ عليهِمَا ... وهلْ جَزَعٌ إِنْ قُلْتُ وَا بأَبَا هُمَا
2 - هما أخوا ............ ... ........................ إلخ
3 - هُمَا يَلْبَسَانِ المَجْدَ أَحْسَنَ لِبْسَةً ... شَحِيحَانِ ما اسْطَاعَا عَلَيهِ كِلاهُمَا
4 - شِهَابَانِ مِنَّا أُوقِدَا ثُمَّ أُخْمِدَا ... وَكَانَ سَنًا لِلْمُدْلِجِينَ سناهما
5 - إذا نَزَلَا الأرْضَ المَخُوفَ بِهَا الرَّدَى ... يُخَفِّضُ مِنْ جَأْشَيْهِمَا مُنْصَلاهُمَا
6 - إذَا اسْتَغْنَيَا حَبَّ الجَمِيعُ إليهِمَا ... ولَمْ يَنْأَ عَنْ نَقْعِ الصَّدِيقِ غِنَاهُمَا
7 - إذا افْتَقَرَا لَمْ يَجْثُمَا خَشْيَةَ الرّدَى ... ولَمْ يَخْشَ زُرْءًا منهُمَا مولياهما
8 - لقد سَاءَنِي أنْ عَنَسَتْ زَوْجَتَاهُمَا ... وإنْ عُرِّيَتْ بعدَ الوَجَى فَرَسَاهُمَا
9 - وإنْ يَلْبَثْ العَرْشَانِ يُسْتَلُّ مِنهُمَا ... خِيَارُ الأواسِي أنْ يَمِيلَ غَمَاهُمَا
1 - قولها: "لقد زعموا" زعم يستعمل كثيرًا فيما لا حقيقة له، قولها: "وا": حرف الندبة للتألم والتشكي، قولها: "بأبا هما" أصله: بأبي هما، فهرب من الكسرة وبعدها ياء إلى الفتحة فانقلبت ألفًا.
2 - قولها: "نبوة" بفتح النون وسكون الباء الموحدة؛ من نبا السيف إذا لم يعمل في الضربة.
5 - قولها: "منصلاهما": تثنية منصل وهو السيف.
قولها: "زُرْءًا" بضم الزاي وسكون الراء وفي آخره همزة، وهو الاحتقار، ومنه الازدراء.
8 - قولها: "عنست" من التعنيس، وهو طول مكث الجارية في منزل أهلها بعد الإدراك حتى خرجت من حد الإبكار، و "الوجى" بالجيم من وجي الفرس بالكسر، وهو أن يجد وجعًا في حافره.
9 - قولها: "الأواسي": جمع آسية، وهي الطيبة؛ من الأسى وهو الطب.