فعل كذلك في عصي، ثم كسرت القاف -أيضًا- للمتابعة، و"الكنائن": جمع [كنانة] (?)، وهي الجعبة التي يجعل فيها السهام.

الإعراب:

قوله: "يُطفن" بضم الياء؛ من أطاف به إذا ألم به وقاربه، وهي جملة من الفعل والفاعل، وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى بقر الوحش، وقوله: "بحوزي" صلته، و "يطفن": بفتح الياء؛ من الطواف، وتكون الباء في بحوزي حينئذ للمصاحبة؛ أي: تطوف هذه البقر المراتع بمصاحبة الحوزي الذي يحميهن.

وقوله: "المراتع" بالنصب مفعول، والمعنى: يطوف بقر الوحش بالثور المراتع كما ذكرنا، قوله: "لم يُرَعْ" على صيغة المجهول، و "بواديه": كلام إضافي مفعوله الذي ناب عن الفاعل، والضمير فيه يرجع إلى الحوزي، والجملة في موضع النصب على الحال.

والمضارع المنفي إذا وقع حالًا يجوز فيه الواو والضمير معًا نحو: جاء زيد وما يضحك غلامه، ويجوز الواو وحده نحو: جاء زيد وما يضحك عمرو، ويجوز الضمير وحده نحو: جاء زيد ما يضحك غلامه، فهذه ثلاثة أوجه كما عرف في موضعه (?).

قوله: "من قرع" متعلق بقوله: لم يرع، والقرْع مصدر، وقوله: "الكنائن" فاعله جر بالإضافة، و "القسي" بالنصب مفعوله.

والاستشهاد فيه:

حيث فصل بين المصدر المضاف وفاعله المضاف إليه بالمفعول وهو قوله: "القسي" (?).

الشاهد الثاني والثمانون بعد الستمائة (?)، (?)

عَتَوْا إِذْ أَجَبْنَاهُمْ إلى السَّلْمِ رَأْقَةً ... فسُقْنَاهُمُ سَوْقَ البُغَاثَ الأجادِل

ومَن يُلْغِ أَعْقَابَ الأُمُورِ فَإِنَّهُ ... جَدِيرٌ بهُلك آجِلٍ أو مُعَاجِل

أقول: لم أقف على اسم قائلهما، وهما من الطويل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015