الشاهد الثمانون بعد الستمائة (?)، (?)

وَحَلَقِ المَاذِيِّ والقَوَانِسِ ... فَدَاسَهُمْ دَوْسَ الحَصَادِ الدَّائِسِ

أقول: قائله هو عمرو بن كلثوم، وهو من الرجز المسدس.

قوله: "الماذي" والماذية بالذال المعجمة وتشديد الياء آخر الحروف، وهو من الدروع البيضاء، ويقال: العسل الماذي هو الخالص الصافي؛ شبهت به الدروع الصافية الخالصة من الخبث، وقيل: الماذي نسبة إلى ماذي بن يافث بن نوح - عليه الصلاة والسلام -.

و"القوانس": جمع قونس بفتح القاف وسكون الواو وفتح النون وفي آخره سين مهملة وهو أعلى البيضة من الحديد، قوله: "فداسهم" من الدوس، "والدائس": فاعل منه.

الإعراب:

ظاهر لأن الظاهر أن قوله: "وحلق الماذي" بالجر؛ عطف على ما ذكر قبله من المجرورات من آلات الحرب، و "القوانس": عطف عليه، وقوله: "فداسهم": جملة من الفعل والفاعل -وهو الضمير المستتر فيه الذي يرجع إلى المذكور فيما قبله- والمفعول.

والاستشهاد فيه:

في قوله: "دوس الحصاد الدائس" فإن الحصاد منصوب؛ لأنه مفعول به وقع بين المضاف وهو الدوس، والمضاف إليه وهو الدائس، والدوس منصوب؛ لأنه مفعول مطلق لقوله: "فداسهم"، والتقدير: كدوس الدائس الحصاد (?).

الشاهد الحادي والثمانون بعد الستمائة (?)، (?)

يَطُفْنَ بِحُوزِيّ المَرَاتِعَ لَمْ تَرْعَ ... بوَادِيهِ منْ قَرْعِ القِسيّ الكنَائِنِ

أقول: قائله هو الطرماح بن حكيم الطائي، وهو من قصيدة نونية من الطويل، وأولها هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015