فإن قلت: هذه الجملة معطوفة على ماذا؟
قلت: على محذوف تقديره: إن لم يكن وإن كانت.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "معْكم" حيث بني على السكون وهذه لغة ربيعة وتميم، وعند الجمهور عينها مفتوحة معربة (?).
وَمِنْ قَبلِ نَادَى كُلُّ مَوْلى قَرَابَةٍ ... فَمَا عَطَفَتْ مَوْلَى عَلَيهِ العَوَاطِفُ
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطَّويل.
قوله: "مولى قرابة" أراد به ابن العم؛ لأن المولى يقع على جماعة كثيرة وهم الرب والمالك والسيد والمنعم والمعتق والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والعقيد والصهر والعبد والعتق والمنعم عليه، ويضاف كل واحد إلى ما يقتضيه، وها هنا المقتضى أن يكون ابن العم بدليل إضافته إلى قرابة.
قوله: "فما عطفت": من العطف وهو الحنو والرأفة، فالمعنى: نادى كل ابن عم [يزعم] (?) إلى قرابته وصرخ حتَّى يعينوه فيما هوفيه إما من الحرب، وإما من نازلة نزلت به، فما رحم عليه أحد منهم ولا أجاب لدعائه.