و"خفيًّا": صفته، قوله: "لحبتر": جار ومجرور في محل النصب على المفعولية.
قوله: "فللَّه" اللام فيه للتعجب والقسم، وقوله: "عينا حبتر": كلام إضافي مبتدأ، وخبره قوله: "فللَّه"، قوله: "أيما" في محل الجر؛ لأنه صفة لحبتر، ومعناه: كامل؛ كما في قولك: مرت برجل أيما رجل، ويجوز أن يكون حالًا؛ لمعرفة أي: كاملًا، وقال أبو إسحاق: المعنى: أيما فتى هو.
والاستشهاد فيه:
أن "أيًّا" فيه صفة، وقد علم أنَّه صفة لمعرفة وحال من نكرة (?)، ولا يضاف إلَّا إلى نكرة، وأنشده ابن مالك مثالًا لوقوع: "أي" حالًا لمعرفة (?).
وقال أبو حيان في شرحه: أصحابنا أنشدوه بالرفع على أنَّه مبتدأ، أو خبر مبتدأ، وقدّروه: أي فتى هو، ولم يذكر أصحابنا كون أي تقع حالًا، وإنما ذكروا لها خمسة أقسام: موصولة، وشرطية، واستفهامية، وصفة لنكرة، ومنادى (?).
.......................... ... لَدُنْ شَبَّ حَتَّى شَابَ سُودُ الذَّوَائب
أقول: قائله هو القطامي، واسمه عمير بن شييم (?)، وقد ذكرناه، وصدره:
صريعُ غَوَانٍ راقَهُنَّ ورُقْنَهُ ... .......................