قوله: "عضدًا" أي: معينًا ومساعدًا، [قوله: "] (?) في النائبات": جمع نائبة، وهي المصيبة، ونائبات الدهر: مصائبه، قوله: "وإلمام الملمات" الإلمام: الإتيان والنزول، وقد ألمَّ به؛ أي: نزل به، والملمات: جمع ملمة، وهي النازلة من نوازل الدهر.
الإعراب:
قوله: "كلا أخي": كلام إضافي مبتدأ، و"خليلي": عطف عليه، وقوله: "واجدي": كلام إضافي -أَيضًا- خبر المبتدأ، وإفراد الخبر باعتبار لفظ كلا؛ لأنه وإن كان مثنى في المعنى فهو مفرد في اللفظ، أو يكون التقدير: كل منهما واجدي عضدًا؛ فياء الإضافة هو المفعول الأول لواجد، وقوله: "عضدًا": مفعول ثان، قوله "في النائبات": جار ومجرور يتعلق بواجدي، و: "إلمام الملمات": عطف عليه.
الاستشهاد فيه:
أن "كلا" أضيف إلى كلمتين، ولا يجوز ذلك، فلا يقال: كلا زيد: عمرو قاما، وهذا الذي جاء ضرورة نادرة (?)، وأجاز ابن الأنباري إضافتها إلى المفرد بشرط تكررها نحو: كلاي وكلاك محسنان (?).
كِلَا الضَّيفَن المشنُوء والضيفِ واجدٌ ... لَدَيّ المُنَى والأمنُ في اليُسْرِ والعُسْرِ
أقول: احتج به ابن الأنباري، ولم يعزه إلى قائله (?).
وهو من الطَّويل.