الشاهد الرابع والخمسون بعد الستمائة (?) , (?)

وَكُنْ لِي شَفِيعًا يَوْمَ لَا ذُو شَفاعةٍ ... بِمُغْنٍ فَتِيلَا عَنْ سَوَاد بن قارِبِ

أقول: قائله هو سواد بن قارب الأَزدِيّ الصحابي - رضي الله عنه -، وقد مرَّ الكلام فيه مستوفى في شواهد ما ولا وإن المشبهات بليس (?).

والاستشهاد فيه:

في قوله: "يوم لا ذو شفاعة" فإن يوم فيه بمنزلة إذ في كونه اسم زمان مبهم لما يأتي؛ فلذلك نزل منزلته فيما أضيف إليه، وهذا ونحوه نزل فيه المستقبل لتحقيق وقوعه منزلة ما قد وقع ومضى.

الشاهد الخامس والخمسون بعد الستمائة (?) , (?)

إِنَّ لِلْخَيْر وللشَّرِّ مدًى ... وَكِلَا ذَلكَ وَجْهٌ وَقَبَلْ

أقول: قائله هو عبد الله بن الزبعري بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهو بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار.

وهو أحد شعراء قريش المعدودين، وكان يهجو المسلمين ويحرض عليهم كفار قريش، ثم أسلم بعد ذلك، وقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - إسلامه، وأمنَّه يوم الفتح، وقال ذلك يوم أحد وهو يومئذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015