هذا المعنى، ولا يحتاج إلى تكريره مرة واحدة (?).
إذَا شُقَّ بُرْدٌ شُقَّ بِالبُرْدِ مِثْلُهُ ... دَوَاليْكَ حتَّى ليسَ لِلْبُرْدِ لَابِسٌ
أقول: قائله هو سحيم بن عبد بني الحسحاس في ابنة مولاه، وقبله (?):
1 - وإنَّ الصُّبَيْرَياتِ وَسْطَ بُيُوتِنَا ... ظِبَاءٌ حَنَتْ أَعْنَاقَهَا في المكَانِسِ
2 - فَكَمْ قَدْ شَقَقنَا من رِدَاءٍ منير ... وَمِنْ بُرْقُعٍ عَنْ طَفْلَةٍ غَير عَانِسِ
3 - وَهُن بَنَاتُ القَوْمِ إن يظْفَرُوا بِنَا ... يَكُنْ فيِ بَنَاتِ القَوْمِ إحْدَى الدَّهَارِسِ
وهي من الطَّويل.
1 - [قوله: "وإن الصبيريات" أي: النسوة المنسوبة إلى بني صبير بن يربوع، قوله: "المكانس": جمع مكنس الظبي، وهو موضع كنسه؛ أي: تستره.
2 - قوله: "منير" أي: ذي أعلام.
قوله: "طفلة" بفتح الطاء؛ المرأة الناعمة، قوله: "ممكورة" أي: خدلة الساقين؛ يعني: ممتلئة الساقين] (?).
3 - قوله: "الدهارس" الدواهي.
4 - قوله: "دواليك": من المداولة، وهي المناوبة، كانت عادة العرب في الجاهلية أن يلبس كل واحد من الزوجين بُرد الآخر، ثم يتداولان على تخريقه حتَّى لا يبقى فيه لبس؛ طلبًا لتأكيد المودة، ومال: تزعم النساء أنَّه إذا شق أحد الزوجين عند البضّاع شيئًا من ثوب صاحبه دام الوُدّ بينهما وإلا تهاجرا.
الإعراب:
قوله: "إذا": ظرف فيه معنى الشرط، و"شق" فعله، و"شق" الثاني جوابه، وقوله: