نوم ليل الهوجل، وجعل الفعل لليل لوقوعه فيه، أي, نام الهوجل فيه، وأراد [بالهوجل] (?) تأبط شرًّا، وأضاف الليل إليه لأجل إسناد النوم إلى الليل.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "حوش الفؤاد" فإن الإضافة لم تفد فيه شيئًا من التعريف والتخصيص؛ فلذلك وقع حالًا كما ذكرنا؛ إذ الحال لا يكون إلا نكرة (?).

الشاهد التاسع عشر بعد الستمائة (?) , (?)

يَا رُبَّ غابِطِنا لَوْ كَانَ يَطْلبُكُم ... لَاقى مُبَاعَدَةً مِنْكُم وحِرْمَانَا

أقول: قائله هو جرير بن الخطفي، وهو من قصيدة نونية، وهي طويلة جدًّا من البسيط يهجو فيها الأخطل، وأولها هو قوله (?):

1 - بَانَ الخلِيطَ وَلَوْ طُوِّعْتُ مَا بَانَا ... وَقَطَّعُوا مِنْ حِبَالِ الوَصْلِ أَقْرَانَا

2 - حَيِّ المنازِلَ إِذْ لَا نَبتَغِي بَدَلًا ... بالدَّارِ دَارًا ولَا الجِيرَانِ جِيرَانَا

3 - قَدْ كُنْتُ فيِ أَثَرِ الأَظْعَانِ ذَا طَرَبٍ ... مُرَوَّعًا مِنْ حِذَارِ البَيِنْ مِحْزَانَا

4 - يَا رب مكْتَئِب لَو قَدْ نعِيتُ لَهُ ... بَاكٍ وآخَرَ مَسرورٍ بمَنعَانَا

إلى أن قال:

5 - إِنَّ العيونَ التِي فيِ طَرفِهَا مَرَضٌ ... قَتَلْنَنَا ثمَّ لَم يُحْيينَ قَتْلَانَا

6 - يَصْرَعْنَ ذَا اللبِّ حتى لا حَرَاكَ بِهِ ... وَهنَّ أَضْعَف خَلْقِ الله أَرْكَانَا

7 - يا رب غابطنا .............. ... ...................... إلخ

8 - أَرَيْنَهُ الموتَ حَتَّى لا حَيَاةَ بِهِ ... قَدْ كن دِنَّكَ قَبْلَ الموتِ أَدْيَانَا

9 - ظَنِّي بِكم حَسَنٌ من خبرة بكم ... فَلَا تَكونوا كمَن قد كَانَ أَلْوَانَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015