دخلت عليها ما الكافة عن العمل؛ فلذلك رفع النشوان على الخبر (?)، ويروى: لكالنشوان؛ فعلى هذا لا استشهاد فيه، قوله: "والرجل" بالرفع عطف على النشوان، والحليم صفته.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "كما النشوان" وهو ظاهر، وقد أجاز بعضهم أن تكون ما مصدرية على مذهب من أجاز وصلها بالاسمية (?).
فَحُورٍ قدْ لَهَوْتُ بِهن عِينٍ ... ...............................
أقول: قائله هو المتنخل، واسمه مالك بن عويمر بن عثمان بن حبيش بن عادية بن صعصعة بن كعب بن طانجة بن لحيان بن هذيل، وكنيته أبو أشيلة، وتمامه:
.......................... ... نواعم في المُرُوطِ وفي الرياطِ
وهي من قصيدة طائية، قال الأصمعي: هذه أجود طائية قالتها العرب، وأولها هو قوله (?):
1 - عَرَفْتُ بأَجْدُثٍ فَنِعَافِ عِرْقٍ ... عَلاماتٍ كَتَحْبِيرِ النمَاطِ
2 - كَوَشْمِ المِعْصَمِ المُغْتَالِ عُلَّتْ ... نوَاشِرُهُ بِوَشْم مُستَشَاطِ
3 - ومَا أنْتَ الغدَاةَ وذِكْرُ سَلْمَى ... وأَضْحَى الرأْسُ مِنْكَ إلَى اشْمِطَاطِ
4 - كأن عَلَى مَفَارِقِهِ نَسِيلًا ... مِن الكتَّانِ يُنْزَعُ بالمِشَاطِ
5 - فإما تُعْرِضَنَّ أُمَيمُ عَنِّي ... ويَنزَغُكِ الوشَاة أولُو النَّبَاطِ
6 - فحُورٍ قَدْ لَهَوْتُ ......... ... ........................... إلخ
7 - لَهَوْتُ بِهِنَّ إذْ مَلَقِي مَلِيحٌ ... وإذْ أنَا فيِ المخيَلَةِ والشطَاطِ
وهي من الوافر.