الاستشهاد فيه:
في قوله: "دع عنك" فإن عن هنا اسم بمعنى جانب وهذا متعين في ثلاثة مواضع:
أحدها: أن تدخل عليها من كما في قوله:
وَلَقَدْ أَرانِي للرِّمَاح دريئةً ... منْ عَنْ يَميني تَارةً وَأَمَامِي
وقد ذكر عن قريب (?).
والثاني: أن تدخل عليها على وذلك نادر، والمحفوظ منه بيت واحد وهو قوله:
على عنْ يَميني مَرَّت الطيرُ سُنّحَا ... ....................... (?)
والثالث: أن يكون مجرورها وفاعل متعلقها ضميرين لمسمى واحد، قاله الأخفش (?)، وذلك كما في قوله:
دع عنك نهبًا ............. ... ......................... إلخ
وذلك لئلا يؤدي إلى تعدي فعل المضمر المتصل إلى ضميره المنفصل" (?).
لمن الدِّيَارُ بِقُنَّةِ الحِجْر ... أَقويْنَ مُذْ حجج وَمُذ دهْر
أقول: قائله هو زهير بن أبن سلمى، واسمه: ربيعة، وهو من قصيدة رائية، من الكامل، يمدح بها هرم بن سنان، وهو أول القصيدة، وبعده (?):