المصدر يكونان منصوبين بطريق النيابة عن المصدر؛ كما في قوله تعالى: {فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ} [النساء: 129].
الاستشهاد فيه:
في قوله: "من أزمان" فإن "من" هاهنا جاء لابتداء الغاية في الزمان؛ كما أن أكثر مجيئها لابتداء الغاية في المكان، وهو حجة على من ينكر ذلك (?).
يُغْضِي حَيَاءً وَيُغْضَى مِنْ مَهَابَتِهِ ... فَمَا يُكَلَّمُ إلَّا حِينَ يَبتَسِمُ
أقول: قائله هو الفرزدق، وهو من قصيدة يمدح فيها زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب -رضي الله عنهم-، وقد مرّ الكلام فيه مستوفى في شواهد النائب عن الفاعل (?).
الاستشهاد فيه هاهنا:
في قوله: "من مهابته" فإن من هاهنا للتعليل (?).
وكُنتُ أُرَى كالموتِ من بَيِن ساعَةٍ ... فكيفَ ببينٍ كَانَ موْعِدَهُ الحَشْرُ
أقول: قائله هو سلمة بن يزيد بن مجمع الجعفي، وهو من قصيدة من الطويل، وأولها