تُخُيِّرنَ منْ أَزْمَان يَوم حَليمَةٍ ... إلى اليوم قَدْ جُرِّبْنَ كُلَّ التجَارِبِ
أقول: قائله هو النابغة الذبياني، وهو من قصيدة بائية من الطويل، وأولها هو قوله (?):
1 - كلِيني لهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصبِ ... وليل أقاسيهِ بَطِيء الكَوَاكبِ
2 - تقاعسَ حتى قلتُ ليسَ بمُنقضٍ ... وليسَ الذي يرعَى النُّجُومَ بآيبِ
3 - وصدرٍ أراحَ الليلُ عازِبَ هَمِّهِ ... تضاعَفَ فيه الحُزْنُ منْ كُلِّ جانبِ
4 - عليّ لعمرو نِعمة بعدَ نعْمَةٍ ... لوالدِه ليسَتْ بِذَات عَقَارِبِ (?)
5 - حَلَفْتُ يَمِينًا غيرَ ذي مَثْنَويَّةٍ .... ولا علْمَ إلا حُسنُ ظنّ بصاحبِ
6 - لَئِنْ كانَ للقَبرَين قَبر بجلِّقٍ ... وقبر بصيداءَ الذي عند حاربِ
7 - وللحارث الجفني سيد قومه ... ليلتمسْنَ بالجمع أرضَ المحاربِ (?)
[إلى أن قال] (?).
8 - لهُم شيمة لم يُعْطِهَا الله غيرَهُم ... من الناس والأحْلامُ غيرُ عوازبِ
9 - مَحَلَّتُهُم ذاتُ الإله ودينُهُم .... قويم فمَا يَرجُونَ غيرَ العَوَاقبِ
10 - ولَا عَيبَ فيهم غيرَ أن سُيوفهم ... بهِن فُلُول مِن قِرَاعِ الكتائبِ
11 - تُخُيِّرنَ من أزمان ...... ... ......................... إلخ
1 - قوله: "كليني" بكسر الكاف، أي: دعيني وهمي، يقال: وكله إلى كذا يكله؛ أي: