الإعراب:

قوله: "وإذا الحرب" الواو للعطف، وإذا للشرط، وفعل الشرط محذوف دل عليه قوله: "شمرت"، والتقدير: وإذا شمرت الحرب؛ لأن إذا لا تدخل إلا على الجملة الفعلية، قوله: "لم تكن": جواب الشرط، قوله: "حين": نصب على الظرف، و "تدعو": فعل مضارع، و"الكماة": فاعله، قوله: "فيها" أي: في الحرب، يتعلق بتدعو، قوله: "نزال": في محل النصب على أنه مفعول تدعو، والتقدير: حين تدعو تقول: نزال.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "لم تكن كي" حيث أدخل الكاف على ضمير المتكلم على معنى؛ لم تكن أنت مثلي، وهذا شاذ لا يستعمل إلا في الضرورة، وحُكي عن الحسن البصري -رحمه الله- أنه قال: أتاك وأنت كي (?)، يعني: أنا كمثلك وأنت كمثلي، واستعمال هذا في حال السعة شذوذ لا يلتفت إليه (?).

الشاهد الثاني والستون بعد الخمسمائة (?)، (?)

عيَّنَتْ ليلة فَمَا زلْتُ حتى ... نِصفِهَا راجِيا فَعُدتُ يَؤُوسا

أقول قبله:

1 - إنَّ سَلْمَى مِنْ بَعْدِ يَأْسِي هَمَّتْ ... بوصَالٍ لَو صَحَّ لم يُبق بُؤْسا

وهما من المديد (?).

قوله: "بؤسا" بضم الباء الموحدة، وهو الشدة، قوله: "يؤوسا": من اليأس، وهو القنوط وهو خلاف الرجاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015