الإعراب:
قوله: "وإذا الحرب" الواو للعطف، وإذا للشرط، وفعل الشرط محذوف دل عليه قوله: "شمرت"، والتقدير: وإذا شمرت الحرب؛ لأن إذا لا تدخل إلا على الجملة الفعلية، قوله: "لم تكن": جواب الشرط، قوله: "حين": نصب على الظرف، و "تدعو": فعل مضارع، و"الكماة": فاعله، قوله: "فيها" أي: في الحرب، يتعلق بتدعو، قوله: "نزال": في محل النصب على أنه مفعول تدعو، والتقدير: حين تدعو تقول: نزال.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "لم تكن كي" حيث أدخل الكاف على ضمير المتكلم على معنى؛ لم تكن أنت مثلي، وهذا شاذ لا يستعمل إلا في الضرورة، وحُكي عن الحسن البصري -رحمه الله- أنه قال: أتاك وأنت كي (?)، يعني: أنا كمثلك وأنت كمثلي، واستعمال هذا في حال السعة شذوذ لا يلتفت إليه (?).
عيَّنَتْ ليلة فَمَا زلْتُ حتى ... نِصفِهَا راجِيا فَعُدتُ يَؤُوسا
أقول قبله:
1 - إنَّ سَلْمَى مِنْ بَعْدِ يَأْسِي هَمَّتْ ... بوصَالٍ لَو صَحَّ لم يُبق بُؤْسا
وهما من المديد (?).
قوله: "بؤسا" بضم الباء الموحدة، وهو الشدة، قوله: "يؤوسا": من اليأس، وهو القنوط وهو خلاف الرجاء.