قوله: "وَاهٍ": من وهي الحائط إذا ضعف وهم بالسقوط، قوله: "رأبت": من رأبت الإناء: شعبته وأصلحته، ومنه قولهم: اللَّهم ارأب بينهم، أي: أصلح، ومادته: راء وهمزة وباء موحدة، وكثير من الناس يصحفونه ويقولون: رأيت من رؤية البصر وهو غلط.
قوله: "وشيكًا" بفتح الواو وكسر الشين المعجمة، أي: قريبًا، قال الجوهري: وشيكًا أي: سريعًا (?)، قوله: "صدع أعظمه" الصدع: الشق، قوله: "وربه عطبا أنقذت من عطبه" العطب الأول: صفة مشبهة على وزن فَعِل بفتح الفاء وكسر العين، والعطب الثاني: مصدر على وزن فَعَل بفتحتين.
والمعنى: وربه من عطب، أي: هالك، يعني: مشرف على الهلاك، أنقذته؛ "أي: خلصته من عطبه؛ أي: من هلاكه، وأنقذت من الإنقاذ وهو التخليص والإنجاء.
الإعراب:
قوله: "واه" أي: رب واه، وهو مجرور برب المحذوفة، قوله: "رأبت": جملة من الفعل والفاعل، وقوله: "صدع أعظمه": كلام إضافي [مفعوله] (?)، "وشيكًا": نصب على أنه صفة لمصدر محذوف، أي: رأبًا وشيكًا.
قوله: "عطبًا" تمييز لقوله: "ربه"، ويروى: "وربه عطب" بالجر على نية من، وهو شاذ، قوله: "أنقذت": جملة من الفعل والفاعل، والمفعول محذوف تقديره: أنقذته.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وربه عطبًا" حيث دخلت رب على الضمير، وأتى تمييزه بحمسب الضمير، وهذا الضمير عند البصريين مجهول لا يعود على ظاهر (?).
رُبَّهُ فتيةً دَعَوْتُ إلى ما ... يُورِثُ الحَمْدَ دَائِبًا فَأَجَابُوا
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الخفيف.