قوله: "أو أقربا": عطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، ويجوز أن تكون: "أم أوعال" منصوبًا عطفًا على الذنابات على معنى: جعل أم أوعال كالذنابات أو أقرب، فيكون أو أقرب حينئذ عطفًا على محل الجار والمجرور فافهم.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "كها" حيث دخلت كاف التشبيه على المضمر وهو قليل (?).
فَلا ترَى بَعْلًا ولَا حَلَائلًا ... كَهُو ولَا كَهُنَّ إلا حاظِلا
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج، وهو من قصيدة مرجزة مسدسة، وأولها هو قوله (?):
1 - عَرَفْتَ بِالنصْرِية المنازلا ... قَفْرًا وكَانَتْ منهُمُ مَآهِلَا
2 - حتى إذَا مَا اجْتَابَ لَيلا لَائلا ... هَيَّجَهَا ولم تَخَلْهُ فَاعلَا
3 - يَعْلُو بهَا القُّرْيَانَ والمسايِلا .. وكُل صَمْدٍ يُنبتُ القَلاقلا
4 - تَحسِبُهُ إذَا استَتَبّ دَائلًا .... كَأَنمَا يُنْحِي هجارًا مَائِلَا
5 - فلا ترى ............... ... ........................ إلخ
2 - قوله: "اجتاب" بالجيم؛ أي: قطع، قوله: "لائلا" يقال: ليل لائل إذا كان شديد