انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1]، وقوله: {ماء لا مفعول لذلك المحذوف لا للفعل المذكور المتأخر (?) فافهم.

الشاهد الثاني والأربعون بعد الخمسمائة (?)، (?)

وَلَسْتُ إذَا ذرْعًا أَضِيقُ بضارعٍ ... ولا يائسٍ عندَ التعَسُّر من يُسْرٍ

أقول: ما وقفت على اسم قائله، وهو من الطويل.

قوله: "ذرعًا" يقال: ضقت بالأمر ذرعًا إذا لم تطقه ولم تقو عليه، وأصل الذرع إنما هو بسط اليد، فكأنك تريد: مددت يدي إليه فلم تنله، وربما قالوا: ضقت به ذراعًا.

قوله: "بضارع" الضارع هاهنا بمعنى الذليل المتضرع لأحد [قوله: "] (?) ولا يائس" ضبطه بعضهم بالباء الموحدة، وهو من بئس يباس بؤسًا إذا اشتدت حاجته، وليس بصواب؛ بل الصواب: ولا يائس بالياء من يئس إذا قنط ييأس.

الإعراب:

قوله: "ولست" التاء اسم ليس، وقوله: "بضارع" خبره، والباء فيه زائدة، قوله: "ذرعًا": تمييز، فقال الناظم وابنه: من أضيق، وقد تقدم على عامله، وجوّزا تقديم التمييز على عامله.

و[قال] (?) غيرهما: تمييز من الفعل المحذوف تقديم: إذا أضيق ذرعًا أضيق، والمذكور هو الَّذي يفسره؛ فيكون الناصب للتمييز هو المحذوف؛ لأن تقديم التمييز على عامله لا يجوز على الصحيح.

فإن قلت: ما تقول في قوله (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015