انْشَقَّتْ} [الانشقاق: 1]، وقوله: {ماء لا مفعول لذلك المحذوف لا للفعل المذكور المتأخر (?) فافهم.
وَلَسْتُ إذَا ذرْعًا أَضِيقُ بضارعٍ ... ولا يائسٍ عندَ التعَسُّر من يُسْرٍ
أقول: ما وقفت على اسم قائله، وهو من الطويل.
قوله: "ذرعًا" يقال: ضقت بالأمر ذرعًا إذا لم تطقه ولم تقو عليه، وأصل الذرع إنما هو بسط اليد، فكأنك تريد: مددت يدي إليه فلم تنله، وربما قالوا: ضقت به ذراعًا.
قوله: "بضارع" الضارع هاهنا بمعنى الذليل المتضرع لأحد [قوله: "] (?) ولا يائس" ضبطه بعضهم بالباء الموحدة، وهو من بئس يباس بؤسًا إذا اشتدت حاجته، وليس بصواب؛ بل الصواب: ولا يائس بالياء من يئس إذا قنط ييأس.
الإعراب:
قوله: "ولست" التاء اسم ليس، وقوله: "بضارع" خبره، والباء فيه زائدة، قوله: "ذرعًا": تمييز، فقال الناظم وابنه: من أضيق، وقد تقدم على عامله، وجوّزا تقديم التمييز على عامله.
و[قال] (?) غيرهما: تمييز من الفعل المحذوف تقديم: إذا أضيق ذرعًا أضيق، والمذكور هو الَّذي يفسره؛ فيكون الناصب للتمييز هو المحذوف؛ لأن تقديم التمييز على عامله لا يجوز على الصحيح.
فإن قلت: ما تقول في قوله (?):