الإعراب:
قوله: "اطلب": أمر وفاعله أنت مستتر فيه، والمفعول محذوف، والتقدير: اطلب قصدك أو اطلب العلم أو اطلب مناك، مثل ما وقع في بعض النسخ.
قوله: "ولا تضجر" بفتح الراء، وهي فتحة إعراب؛ كما في قولك: لا تأكل السمك وتشرب اللبن؛ بفتح الباء وليست هي فتحة بناء؛ لأن نون التوكيد الخفيفة محذوفة؛ بأن يكون الأصل: ولا تضجرن، حذفت منه النون؛ كما في قراءة من قرأ: {أَلَمْ نَشَرَحْ} [الشرح: 1] بفتح الحاء (?)، وأصله: ألم نشرحن بنون التوكيد الخفيفة، وحذفت النون فبقي: ألم نشرح بالفتح (?)، وهذا ليس بصحيح لما قلنا.
وقد قيل: إن بعض العرب ينصب الفعل بعد لم، وقراءة من قرأ: ألم نشرح بالفتح على هذه اللغة، وهي -أيضًا- شاذة (?).
فإن قلت: ما الواو في قوله: ولا تضجر؟
قلت: للعطف عطف بها على قوله: "اطلب"؛ كما في قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36] (?)، وقد قال الأمين المحلي: إن الجملة حالية والواو للحال، وأن: "لا" ناهية وقد غلطوا في هذا، والقول ما ذكرناه، والاستشهاد فيه، وقد ذكرناه.
فأرْسَلَهَا العِرَاكَ ولمْ يَذُدْهَا ... ولمْ يُشْفِقْ على نَغَصِ الدَّخَالِ
أقول: قائله هو لبيد بن عامر، وقد ترجمناه في أول ..................................