6 - قوله: "ألا أنعم صباحًا" أي: نعمت بأهلك حتَّى أراهم فيك، ويقال: أي: سلمك اللَّه من الآفات والدروس.
7 - قوله: "ظعائن": جمع ظعينة، وهي المرأة التي تحمل في الهودج، و"العلياء": موضع، قوله: "من فوق جرثم" بضم الجيم وسكون الراء وضم الثاء المثلثة وهو ماء من مياه بني أسد.
8 - قوله: "كأن فتات العهن" ويروى: كأن حتات العهن، وكلاهما بمعنى واحد، والعهن بكسر العين: الصوف، قوله: "في كل منزل" ويروى: في كل موقف وقفن به، قوله: "حب الفنا" بفتح الفاء والنون مقصور، وهو شجر ثمره حب أحمر وفيه نقطة سوداء، ويسمى؛ عنب الذيب، "لم يحطم" أي لم يكسر، والمعنى: إن ما تفتت من العهن الَّذي علق بالهودج إذا نزلن في منزل كحب الفنا الصحيح الَّذي لم ينكسر؛ لأنه إذا تكسر ظهر لون غير الحمرة، والحاصل: أنَّه شبه ما تفتت منه بحب الفنا الصحيح.
الإعراب:
قوله: "كأن" للتشبيه، وقوله: "فتات العهن": كلام إضافي اسمه، وخبره قوله: "حب الفنا"، قوله: "في كل منزل": يتعلق بقوله: "نزلن"، قوله: "به" أي فيه، قوله: "لم يحطم": جملة وقعت حالًا مجردة عن الواو، وذلك أن المضارع النفي بلم إذا وقع حالًا، فالأكثر إفراد الضمير والاستغناء عنه بالواو والجمع بينهما، وهاهنا وقع مجردًا من الواو؛ كما ذكرنا وهو موضع الاستشهاد (?).
ولَقَدْ خَشِيتُ بأنْ أَمُوتَ ولَمْ تَكُنْ ... لِلْحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَيْ ضَمْضَمِ
أقول: قائله هو عنترة بن شداد العبسي، وهو من قصيدته المشهورة التي أولها هو قوله (?):