وهو قليل، والأكثر مجيئه بلا واو؛ كما ذكرنا في البيت السابق.

والاستشهاد فيه وهو ظاهر (?).

الشاهد العشرون بعد الخمسمائة (?)، (?)

كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ في كُلِّ مَنْزِلٍ ... نَزَلْنَ به حَبُّ الفَنَا لم يُحَطَّمِ

أقول: قائله هو زهير بن أبي سلمى، وهو من قصيدته المشهورة التي أولها هو قوله (?):

1 - أمنْ أُمِّ أوْفَى دِمْنَةً لَمْ تكلّم ... بِحَوْمَانَةِ الدُّرَّاجِ فالمتُثَلَّمِ

2 - ديَارٌ لهَا بالرقْمَتَيْن كأنَّها ... مراجِعُ وَشْمٍ في نَوَاشِرَ مِعْصَمِ

3 - بها العينُ والآرامُ يمْشِيَن خِلْفَةً ... وأَطلَاؤُهَا ينهَضْنَ من كلِّ مَجْثِمٍ

4 - وقفْتُ بِهَا من بعدِ عشْرِينَ حِجَّةً ... فلأيًا عَرَفْتُ الدارَ بعدَ تَوَهُّمِ

5 - أَثَافِيَّ سُعْفًا من مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ ... ونُؤْيًا كَحَوْضِ الجُدِّ لمْ يَتَثَلَّمِ

6 - فلما عرفتُ الدارَ قلتُ لربْعِهَا ... ألَا أَنْعِمْ صباحًا أَيُّها الربْعُ واسلَمِ

7 - تبصَّرْ خليليَّ هلْ تَرَى مِنْ ظعائنَ ... تحَمَّلْنَ بالعليَاءِ منْ فوقِ جُرْثُمِ

إلى أن قال:

8 - كأن فتات .................. ... ....................... إلخ

وهي من الطويل، يمدح بها زهير بن الحرث بن عوف وهرم بن سنان.

قوله: "دمنة" بكسر الدال وهي الكناسة.

1 - قوله: "لم تكلم" أصله: لم تتكلم فحذفت إحدى التاءين؛ كما في [قوله تعالى] (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015