وهو قليل، والأكثر مجيئه بلا واو؛ كما ذكرنا في البيت السابق.
والاستشهاد فيه وهو ظاهر (?).
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ في كُلِّ مَنْزِلٍ ... نَزَلْنَ به حَبُّ الفَنَا لم يُحَطَّمِ
أقول: قائله هو زهير بن أبي سلمى، وهو من قصيدته المشهورة التي أولها هو قوله (?):
1 - أمنْ أُمِّ أوْفَى دِمْنَةً لَمْ تكلّم ... بِحَوْمَانَةِ الدُّرَّاجِ فالمتُثَلَّمِ
2 - ديَارٌ لهَا بالرقْمَتَيْن كأنَّها ... مراجِعُ وَشْمٍ في نَوَاشِرَ مِعْصَمِ
3 - بها العينُ والآرامُ يمْشِيَن خِلْفَةً ... وأَطلَاؤُهَا ينهَضْنَ من كلِّ مَجْثِمٍ
4 - وقفْتُ بِهَا من بعدِ عشْرِينَ حِجَّةً ... فلأيًا عَرَفْتُ الدارَ بعدَ تَوَهُّمِ
5 - أَثَافِيَّ سُعْفًا من مُعَرَّسِ مِرْجَلٍ ... ونُؤْيًا كَحَوْضِ الجُدِّ لمْ يَتَثَلَّمِ
6 - فلما عرفتُ الدارَ قلتُ لربْعِهَا ... ألَا أَنْعِمْ صباحًا أَيُّها الربْعُ واسلَمِ
7 - تبصَّرْ خليليَّ هلْ تَرَى مِنْ ظعائنَ ... تحَمَّلْنَ بالعليَاءِ منْ فوقِ جُرْثُمِ
إلى أن قال:
8 - كأن فتات .................. ... ....................... إلخ
وهي من الطويل، يمدح بها زهير بن الحرث بن عوف وهرم بن سنان.
قوله: "دمنة" بكسر الدال وهي الكناسة.
1 - قوله: "لم تكلم" أصله: لم تتكلم فحذفت إحدى التاءين؛ كما في [قوله تعالى] (?):