الشاهد السابع عشر بعد الخمسمائة (?)، (?)

ولو أن قَوْمًا لارْتِفَاعِ قَبِيلَةٍ ... دَخَلُوا السَّمَاءَ دَخلتُها لا أحجَبُ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الكامل، المعنى ظاهر.

الإعراب:

قوله: "ولو أن قومًا" الواو للعطف، ولو للشرط في المستقبل إلا أنها لا تجزم، وتقع أن بعدها كثيرًا، "وقومًا" اسم أن، وخبره قوله: "دخلتها".

فإن قلت: ما موضع أن هاهنا؟

قلت: الرفع، ولكنهم اختلفوا (?):

فقال سيبويه: بالابتداء، ولا تحتاج إلى خبر لاشتمال صلتها على المسند والمسند إليه (?).

وقال ابن عصفور: يقدر له الخبر مؤخرًا؛ كما في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا} [البقرة: 103]، أي: ولو أن إيمانهم ثابت (?).

وقال المبرد والزجاج والكوفيون: الرفع على الفاعلية، والفعل مقدر بعدها تقديره: ولو ثبت أن قومًا، والتقدير في الآية: ولو ثبت أنهم آمنوا، فافهم (?)، قوله: "لارتفاع قبيلة" يتعلق بقوله: "دخلوا السماء" وهي جملة من الفعل والفاعل والمفعول وهو السماء، وقعت صفة للقوم، وقوله: "لا أحجب" جملة وقعت حالًا من ضمير دخلت مجردة عن الواو؛ كما في قوله تعالى: {مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ} [النمل: 20]، و {وَمَا لَنَا لَا نُؤمِنُ بِاللهِ} [المائدة؛ 84].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015