والبيت الشاهد مقفى، وهو أول القصيدة على ما ذكره الخالديان (?) في الأشباه والنظائر، وكذا ابن السيد (?).
وعند جماعة منهم ابن هشام اللخمي (?) والعسكري (?)، أول البيت ما ذكرناه من قوله:
ألا تسألانِ المرءَ مَاذَا يُحَاولُ ... ............................
وهو أيضًا مصرعٌ مقفى، والفرق بين التقفية والتصريع أن التصريع عندهم تبعية العروض للضرب قافية ووزنًا وإعلالًا (?).
والتقفية: أن يكون العروض على زنة الضرب وقافيته، سواء تغيرت العروض عما يجب لها أم لا (?)، فكل تصريع تقفية ولا ينعكس (?)، وسمي البيت إذا كان فيه تصريع مصرعًا تشبيهًا له بمصراعي الباب، فكأن البيت الذي هو المصرع (?)، وهو ما له قافيتان شبيه بالبيت الذي له بابان، وقيل: إنه مشتق من الصرعين، وهما نصفا النهار، فانتصاف النهار صَرْعٌ، وسقوط الشمس صَرْعٌ، والأول أقرب.
وقافيته من المتدارك، وهو ما بعد ساكنه الأول حركتان، وسمي بذلك لتدارك السكون الثاني فيه الأول، أي: تداركه فلم يترك الحركات تتزايد، أو لأن الحركة الثانية أدركت الأولى