بالإضافة نحو: جاءني غلام هند كريمة إلا في ثلاثة مواضع:

أحدها: أن يكون المضاف عاملًا في الحال [مجرورًا] (?) مثل أن يكون فيه معنى الفعل كقولك: اعتكافي صائمًا، وصومي ذاكرًا، وصلاتي خاشعًا، قال الله تعالى: {إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا} [المائدة: 48]، ومنه البيت المذكور.

والثاني: أن يكون المضاف جزء ما أضيف إليه؛ كقوله تعالى: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا} [الحجر: 47].

الثالث: أن يكون كجزئه نحو: {فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [آل عمران: 95] (?).

الشاهد الرابع بعد الخمسمائة (?) , (?)

لَهِنَّكَ سَمْحٌ ذَا يَسَارٍ ومُعْدمًا ... كَمَا قَدْ أَلِفْتَ الحِلْمَ مَرْضي ومُغْضَبَا

أقول: استشهد به أبو علي، وأبو الفتح وغيرهما، ولم أر أحدًا منهم عزاه إلى قائله (?)، وهو من الطويل.

قوله: "لهنك" أصله: لإنك فأبدلوا الهاء من همزة أن، قال الشاعر، وهو (?) محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015