جملة من الفعل والفاعل خبره، والضمير في "منه" يرجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتعلق (?) بيرجون.
قوله: "شفاعة" بالنصب مفعول يرجون، وكلمة "إذا" للظرف، و "لم يكن": من كان التامة، أي: إذا لم يوجد إلا النبيون شافع، وكلمة إلا للاستثناء، و"النبيون" بالرفع على تفريغ العامل له.
وقوله: "شافع": بدل كل، فلذلك ارتفع على أن المستثنى مقدم على المستثنى منه، وكان النصب فيه واجبًا لما قلنا في البيت السابق، ولكنه ورد عن العرب، وحكى يونس أنهم يقولون: ما لي إلا أبوك ناصر، وأجابوا عن هذا بأن الاستثناء في البيت مفرغ لما ذكرنا.
والاستشهاد فيه:
على رفع المستثنى المقدم على المستثنى منه كما ذكرنا (?).
هل الدَّهْرُ إلّا لَيْلَةٌ وَنَهارُهَا ... وإلَّا طُلُوعُ الشَّمْسِ ثُمَّ غَيَارُهَا
أقول: قائله هو أبو ذؤيب واسمه خويلد بن خالد الهذلي، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يره، وتوفي في خلافة عثمان [- رضي الله عنه -] (?).
وهو من قصيدة طويلة من الطويل يرثي بها أبو ذؤيب نشبة بن محرث أحد بني مؤمل بن خطط بن زيد بن قرد بن معاوية بن تميم بن سعد بن هذيل، والبيت المذكور أولها، وبعده هو قوله (?):
2 - أبَى القَلْبُ إلَّا أُمَّ عَمْرٍو وَأصْبَحَتْ ... تُحَرَّقُ نَارِي بالشَّكَاةِ ونَارُهَا
3 - وعَيَّرَهَا الوَاشُونَ أَنِّي مُحِبُّهَا ... وتِلكَ شَكَاةٌ ظَاهِرٌ عَنكَ عَارُهَا