وهما من الطويل.

قوله: "ولا النبل" أي: السهام، قوله: "إلا المشرفي "بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء وكسر الفاء وتشديد الياء، أي: السيف المشرفي، قال أبو عبيد: المشرفية: سيوف تنسب إلى مشارف، وهي قرى من أرض العرب تدنو من الريف، يقال: سيف مشرفي، ولا يقال: مشارفي؛ لأن الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن؛ لا يقال: مهالبي ولا جعافري ولا عباقري (?)، قوله: "المصمم": من صمم السيف إذا مضى في العظم يقطعه، وأما إذا أصاب المفصل فقطعه، يقال: طبق، قال الشاعر يصف سيفًا (?):

يُصَمِّمُ أَحْيَانًا وحِينًا يُطَبِّقُ ... ............................

الإعراب:

قوله: "عشية": نصب على الظرف، والعامل فيه "أجاهد" في البيت السابق، "لا تغني الرماح": جملة من الفعل والفاعل [في محل الجر بالإضافة] (?) , قوله: "مكانها": نصب على الظرف، أي: مكان الحرب، يدل عليه لفظ الجهاد؛ لأنه لا يكون إلا بمكان الحرب.

قوله: "ولا النبل" بالرفع عطف على الرماح؛ أي: ولا تغني النبل -أيضًا-؛ لأن الحرب إذا كانت بالليل لا تغني الرماح ولا النبال، ولا تغني [إلا] (?) السيوف لاختلاط القوم ومواجهة بعضهم بعضًا، قوله: "إلا المشرفي": استثناء منقطع على طريق البدل على لغة بني تميم، وهو موضع الاستشهاد، وقوله: "المصمم" بالرفع صفة المشرفي، فافهم (?).

الشاهد التاسع والستون بعد الأربعمائة (?) , (?)

وبنْتَ كَريمٍ قد نَكحْنَا ولم يكن ... لنَا خاطِبٌ إلا السِّنَانُ وَعامِلُهُ

أقول: قائله هو الفرزدق همام بن غالب (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015