وبالصّرِيمَةِ مِنْهُمْ مَنْزِلٌ خَلقٌ ... عافٍ تَغَيَّرَ إلا النُّؤْيُ والوَتَدُ
أقول: قائله هو الأخطل غوث بن غياث.
وهو من البسيط.
قوله: "وبالصريمة" بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة وميم وهاء، وهي ما اسم موضع، والصريمة في الأصل: كل رملة انصرمت من معظم الرمل، ويقال: أفعى صريمة، والصريمة: الأرض المحصود ذرعها، وقال أبو حنيفة في كتاب النبات: الصريمة: جماعة من العصي، وكذا من الأرطى.
قوله: "خلق" أي: بالٍ، يقال: ملحفة خلق وثوب خلق، فيستوي فيه المذكر والمؤنث, قوله: "عافٍ" أي: دارس؛ من عفى المنزل يعفو إذا درس، يتعدى ولا يتعدى، وقال أبو عبيد: العفاء الدروس والهلاك.
قوله: "إلا النؤي" بضم النون وسكون الهمزة [وفي آخره ياء] (?) وهي حفرة تكون حول