قوله: "ثلاث خصال": كلام إضافي يجوز فيه النصب والرفع:
أما النصب: فعلى أنه صفة لقوله: "فحشًا غيبة ونميمة".
وأما الرفع: فعلى أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره: وهي ثلاث خصال, قوله: "لست عنها بمرعوي": جملة وقعت صفة لقوله: "ثلاث خصال"، والباء في "بمرعوي" زائدة، وهو خبر لست.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "في قوله: "وفحشًا" حيث ذهب ابن جني إلى أنه مفعول معه وخالفه الجمهور في ذلك، وقد ذكرناه والله أعلم.
أكْنِيهِ حينَ أُنَادِيهِ لأُكْرِمَهُ ... وَلَا أُلَقِّبُهُ وَالسَّوْأَةَ اللَّقَبَا
أقول: قائله هو بعض الفزاريين، وهو من أبيات الحماسة، وبعده بيت آخر وهو:
كَذَاكَ أُدِّبْتُ حَتَّى صَارَ مِنْ خُلُقِي ... أَنِّي رَأَيْتُ مِلَاكَ الشِّيمَةِ الأدَبَا
وهما من البسيط.
وقد ذكرنا البيت الثاني في شواهد ظن وأخواتها، واستشهد به ظقهع (?).
1 - قوله: "أكنيه" من كنى يكنُو، ويقال: كنيت وكنوت, قوله: "ولا ألقبه": من التلقيب, واللقب: كل ما يشعر برفعة المسمى أو ضعته كالصدِّيق وأنف الناقة, قوله: "والسوأة" وهي الشيء القبيح.
الإعراب:
[قوله: "] (?) أكنيه": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، أي: أكني ذلك الشخص حين أطلبه، و "حين" نصب على الظرف, قوله: "أناديه": جملة من الفعل والفاعل والمفعول وقعت مضافًا إليها.
قوله: "لأكرمه" اللام للتعليل، وأن المصدرية مقدرة فيه، أي: لأجل إكرامه, قوله: "ولا ألقبه":